alomiri
مدير عام المنتدى عدد المساهمات : 457 نقاط : 11641 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/07/2011 العمر : 52 الموقع : http://www.anwarbaghdad.com
| موضوع: عادات وتقاليد الزواج في العراق ح4 الثلاثاء يوليو 30, 2013 5:38 am | |
| ( الحلقة الرابعة )
ومن مفارقات الزواج أيظا ً هو أدعاء أبناء العم الذين ليس من الدرجة ألأولى أو غيرهم من خارج نطاق ألأقرباء على أن البنت ( موكَوفة ) له منذ الصغر أو أنها ( أموكَوفه له مع راية العباس ( ع ) .. وغالبا ً ماتحل هذه الحالة في فك الحلف عند ( المومن ) الرجل التقي المؤمن أو الشيخ بأن يصوم الذي حالف على هذا الزواج ويرضوه ببعض الفلوس أو الماشية ( الهوش والحلال ) ... أو لا .. إن " الرجل والمرأة " المتحالفين عليهم طبعا ً أبائهم الذين حلفو على ذلك الوقف .. أنهم حقا ً يريدون ألأرتباط , الزواج عندها لايقف في طريقهم إلا أولاد العم وعندها يمكن حل هذه المشكلة بألأمور التي ذكرناها إذا وافق أولاد العم على ذلك ...
وغالبا ً ما يحلف ألأباء وألأمهات على أن تكون فلانة لفلان عندما يكبرو ويصبحو في عمر الزواج وغالبا ً مايقسم الوالدين من الطرفين للولد والبنت يقسمو برأس العباس أبن علي عليهم السلام أو براية العباس ( ع ) .. وغالبا ً مايكون ذلك عندما تكون صلة قرابة غير أولاد العم من جهة النساء أي من الخوال .. أو تكون هنالك صداقة حميمة بين الآباء وألأمهات .. ويفعلون ذلك ( الوقف ) للولد لتترسخ وصائل ووشائج الصداقة والقرابة .. ويحاولون منذ الصغر أن يقربو بين الولد والبنت على أنها ( موكَوفة ) ألك هذا قبل أن يبلغو الحُلم وبعدها ينوهو لهم أنهم لبعض ونحن ألأباء وألأمهات قد (وَكَفناها ) ألك أي حجزناها لك وفي ذلك تنويه للشاب أن يقترب من البنت طبعا ً بشرف وعفة تامة وأن يضع يده عليها لو أراد أحد ما أن يتزوج منها ويطالب بها على أنها ( موكَوفة ) له .. وغالبا ً الناس تحترم هذا الشئ لدخول أسم أبو الفضل العباس أو رايته في الموضوع .. وتوجد شواذ على هذه القاعدة بأن يطالب أبن العم ببنت عمه .. وإن فعل ذلك فيرضوه كما قلنا ببعض الماشية أو اي شئ يرغب به ..
ومن المفارقات أيظا ً ( المتحالفين ) لبعضهم البعض الولد والبنت على أن لا يتزوج أحدهم غير ألآخر ويكون ذلك عندما تكون علاقة (عشك َ ) حب شريف عُذري بين الولد والبنت في أيام الصبا والشباب ... ويحلف ( العشيقان ) عادة في أحد ألأئمة ( ع ) أو في أحد السادة المدفونين بقربهم فعلى سبيل المثال يحلفون أهالي وسكنة أهوار الناصرية بسيد دخيل المدفون على مشارف ألأهوار هناك أو بسيد موسى المدفون قرب قرية الهصاصرة في مراحب آل حسن قرب سيد دخيل أو بسيد حسين المدفون في آل عواد في قرى الشطرة أو في أي سيد مدفون بالقرب منهم وذلك لأحترام الناس لهؤلاء الناس ليس لأنهم سادة وحسب بل وكذلك لأنهم أ ُناس قد خدمو قومهم في كثير من ألأمور وخصوصا ًحل المشاكل العشائرية المعقدة ويحضون بمنزلة كبيرة في نفوس الناس هناك ..
وتواجه ( المتحالفين ) مشاكل كثيرة وكبيرة منها القيود العائلية والفيتو .. أعتراض أولاد العم لبنت عمهم أو عدم رغبة ألأب وألأم للطرفين بالزواج من هذه العشيرة أو العائلة .... وفي أحيان كثيرة لا يتم زواج هؤلاء ( المتحالفين ) بالزواج الطبيعي المتعارف عليه .. ولكن وللأسف يلجأون الى الزواج بدون موافقة ألأهل من الجانبين أو من جانب بيت أهل البنت في أغلب ألأحيان وعندها يهروب الشاب والبنت الى عشيرة أخرى أو بعيدة عن عشيرتهم جغرافيا ً ويتزوجون هناك أو يكونون قد تزوجو قبل اللجوء الى هذه أو تلك العشيرة حتى لا ينفضح أمرهم ويطلق على البنت الذي تفعل ذلك ب ( الناهبة ) والذي يسكن مع عشيرة جديدة غير عشيرته عندما يلجأ اليها يطلق عليه ( دخيل ) أي داخل عليهم ولا يتمكن أحد عندها من قتله أو قتل البنت لأنهم دخلاء على هذه العشيرة وغالبا ً ما تحترم هذه ( الدخلة ) أو ( ذاب جرش ) ...
|
|
|