تقع محافظة دهوك في اقصى شمال غرب العراق تعتبر محافظة دهوك من المحافظات ذات الاهمية وخاصة من الناحيتين التاريخية والجغرافية , فان الاثار والمنحوتات المكتشفة في تلالها وكهوفها تدل على اهميتها فضلا عن موقعها الجغرافي المتميز وذلك لوقوعها على حدود دولتين إضافة الى مرور خط مواصلات دولي استراتيجي فيها يربط العراق بتركيا والعالم الخارجي، وكذلك مرور خط انبوب النفط المار من كركوك الى تركيا في زاويتها الشمالية الغربية , تتميز محافظة دهوك بتضاريسها المتنوعة من جبال شاهقة وبالغة الوعورة والتعقيد , وتشكل الحدود السياسية مع الجمهورية التركية بالاضافة الى السهول الفسيحة والغنية بمواردها الزراعية والتي تشكل المنطقة الجنوبية للمحافظة وتبلغ مساحة المحافظة (10715) كم2 وتقسم المحافظة اداريا الى كل من قضاء دهوك و سميل وزاخو و العمادية وشيخان وعقرة وتعود تسمية دهوك حسب ما اورد بعض المؤرخين انها تتكون من كلمتين هما (دو) وتعني باللغة الكردية اثنين و(هوك) بمعنى حفنة أو صاع من الغلة وتعني اجمالا حفنتين أو صاعين من الغلة حيث تذهب آراء المؤرخين والرواة على أن اميرها (آخ شندو) في عهد مملكة نوزى كان يأخذ حفنتين أو صاعين من الغلال كضريبة من القوافل المارة والمحملة بالحبوب , وتحيط الجبال بالمدينة من ثلاث جهات حيث يقع الجبل الابيض في شمالها وجبل شندوخا في الجنوب ومام سين في الشرق أما من الجهة الغربية فتنفتح على سهل سيميل الزراعي , ويوجد بدهوك كثير من الآثار منها قلعة دهوك وبزاخو اكثر من 15 موقع اثرى اخر
وتشتهر مدينة دهوك بكثرة بساتينها وفاكهتها وكرومها المشهورة الا انه في السنوات الاخيرة ووفق سياسة البعث الرامية الى قطع صلة المواطن الكردي بأرضه استملكت بأسم بلدية دهوك بساتينها واراضيها الديمية وتم تحويلها الى مناطق سكنية فلم يبقى غير بساتينها الماءية على حوضي النهيرين والتي تدر غلال وموارد كثيرة لأبنائها الذين يعتمدون في معيشتهم على الزراعة وتوسعت المدينة عمرانيا من اطرافها الجنوبية والغربية والشرقية بعد عمليات ترحيل القرى والارياف من قبل النظام البعثي فألتجا العديدمنهم الى داخل المدينة واتخذوا من اطرافها محلات شعبية وسكنية لهم وبعد الانتفاضة الشعبية ازدهرت فيها الحركة التجارية وباتت مركزا تجاريا مهما في شمال العراق .