alomiri
مدير عام المنتدى عدد المساهمات : 457 نقاط : 11649 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/07/2011 العمر : 52 الموقع : http://www.anwarbaghdad.com
| موضوع: علم النفس والقانون الثلاثاء أكتوبر 01, 2013 4:37 pm | |
| علم النفس الجنائي
ـ إن القانون هو مجموعة من القواعد والأنظمة التي تضعها الدولة ويلزم الأفراد بطاعتها ـالقانون هو المبادئ المقررة من قبل السلطات العليا أو ولاة الأمر . ـ القانون تقعيد لسلوك الإنسان . ـ هدف القانون بوجه عام يقوم على حماية أفراد المجتمع من أضرار متعمده أو غير متعمده , كذلك توفير حماية خاصة للضعفاء من أفراد المجتمع , وحماية الممتلكات العامة والخاصة . ـ علم النفس والقانون يحتلان أرضيه مشتركة هي ( سلوك الإنسان ) . ـ علم النفس الجنائي هو فرع من فروع علم النفس التطبيقي , يهتم بتطبيق المعارف والمعلومات والنظريات النفسية في مجال الجريمة . ـ يتقابل علم النفس مع القانون في علم النفس الجنائي . ـ علم النفس الجنائي يهتم بدراسة السلوك الإنساني في إطار تعامل هذا السلوك مع القانون. ـ = = = هو فرع من علم النفس يهتم بتطبيق المعارف النفسية في المجال الإجرامي أو الجنائي كأنه تطبيق للمبادئ العلم نفسية في المواقف التي يتعامل فيها الإنسان مع القانون . ـ في عام 1393م قام جمس كاتل بتوجيه بعض الأسئلة إلى مجموعة من طلاب جامعة كولومبيا منها ـ هل تسقط أوراق شجرة البلوط في مطلع الخريف أو في أواخره ؟ وعندما قدم كاتل هذه الأسئلة فإنه يمكن اعتبارها أول محاولة علمية لدراسة كيفية تقييم الشهادة من الناحية السيكولوجية . ومن نتائج التجربة توصل إلى ( أن الإدراك والتذكر في واقع الحياة اليومية يحيط بهما الخلط من كل جانب ) . ـ تجربة كاتل تعتبر من بدايات علم النفس الجنائي لأنها أثارت الاهتمام بدراسة العوامل النفسية التي تؤثر على كفاءة الشهادة القضائية . ـ العامل الألماني وليم شتيرن أجرى عام 1901م تجربة رائدة في مجال علم النفس الجنائي وكانت عبارة عن معركة بين اثنين من الطلاب بسبب خلاف حول إحدى القضايا (مسدس )بعدها تدخل شتيرن وأنهى المشاجرة ثم طلب من المشاهدين للحادثة الإدلاء بشهادتهم جول الواقعة كتابة فجاءت النتائج أن جميع الشهادات حفلت بالأخطاء وكانت مابين 4-12 خطأ لكل طالب . ومن التجربة توصل شتيرن إلى أن الإنفعالت الشديدة تؤدي إلى تدني كفاءة عملية الاسترجاع أو التذكر . ( بمعنى تحدث أخطاء في التذكر والاسترجاع إذا كانت عملية المشاهدة لواقعة ما مشحونة بشحنة انفعاليه قوية ) . ـ هوجو منستربيرج ( يعتبر الأب الروحي لعلم النفس التطبيقي ) وقد اهتم بتطبيقات علم النفس في مجالات الحياة اليومية وعلى رأسها المجال الجنائي والصناعي . ـ من أبلغ مظاهر اهتمامات منستربيرج بعلم النفس الجنائي أنه في عام 1908م أصدر كتاب بعنوان ( على منصة الشهادة )وقد أشار إلى ملاحظاته لما يقع أثناء المحاكمة من مداخلات وقال ( إن علماء النفس بمعلوماتهم عن موضوعات هامة مثل التذكر والإدراك يستطيعون فهم الجوانب النفسية في الشهادة القضائية ) , وأشار إلى أن الانحيازات والانفعالات والدوافع فيها قدر من النقص والتناقض . ـ عام 1914م نر منستربيرج مقالة بعنوان ( الجوانب النفسية عند المحلفين ) وأكد في هذه الرسالة على ضرورة استبعاد النساء من هيئات المحلفين على أساس أن الطالبات أقل كفاءة في دقة الأحكام واتخاذ القرارات من الطلاب . ـ منستربيرج أثار قطيعة مابين علم النفس والقانون . ـ فرنالد ـ وهو من أوائل علماء النفس الذين عملوا مع أطباء نفسيين ـ بالتعاون مع الطبيب النفسي هيلي قاما بتأسيس أول عيادة نفسية متخصصة في علاج الأحداث الجانحين عام 1909م تحت اسم ( مؤسسة الأحداث السيكوباتيين ) . ـ استخدم فرنالد وهيلي اختبار بينيه في تحديد نسبة ذكاء الأحداث , وشعراء بالحاجة إلى اختبارات ذكاء أدائية فأصدرا عام 1911م اختبار لقياس الذكاء العلمي . ـ لويس ترمان أول عالم نفس يطبق الاختبارات النفسية على المتقدمين للعمل في الشرطة عام 1916م . ـ لويس ثرستون اهتم بتطبيق الاختبارات النفسية على المتقدمين للوظائف في الشرطة وفي عام 1922 طبق اختبار ألفا لقياس الذكاء اللفظي للمتقدمين . ـ عام 1914م أسفرت دراسات أجراها جودارد أن معظم الجانحين سواء كانوا من الأحداث أو الكبار تتدنى نسبة الذكاء لديهم عم المتوسط بحيث ظهر اتجاه تفسيري يقرن بين الجريمة وتدني نسبة الذكاء . ـ في بداية القرن 21 وخلال الحرب العالمية الاولى اهتم علماء النفس بتطبيق الاختبارات النفسية في المجال الجنائي وساهموا في تقدير كفاءة الشهادة الجنائية . ـ إن مارستون أجرى دراسة عام 1917م كشفت عن العلاقة بين الكذب وارتفاع ضغط الدم . ـ من أهم أحداث الفترة الهادئة ما بعد الحرب العالمية الاولى ظهور كتاب بعنوان ( علم النفس الجنائي والقانون ) من تأليف هوارد بيرت عام 1913م . ـ عصر الثقة هو فترة الخمسينات بعد انتهاء الحرب الكونية الثانية حيث شعر علماء النفس ((بالثقة)) من حيث إسهامهم في المجال الجنائي وذلك يتمثل في 1ـ تقييم الشهادة القضائية . 2ـ كذلك أسهموا في الفحص الطب نفسي للمجرمين . 3ـ وقدموا خبرتهم عن أثر ما تكتبه وسائل الإعلام عن وقائع جريمة معينه على الشهود والمحلفين . 4ـ كما قدموا خبرتهم عن أثر الأفلام الخلاعية على المراهقين . ـ في الستينات استوى علم النفس الجنائي كأحد الفروع الرئيسية في علم النفس . ـ كتاب علم النفس الجنائي والقانوني اُصدر عام 1961م مؤلفه (توش ) يعتبر الكتاب الأول في موضوع علم النفس الجنائي لأن الذين كتبوه اختصاصيون في علم النفس والمادة العلمية مادة علمنفسية تامة . ـ أصدر العالم الألماني ( هانزجروس) كتاب عام 1898م عن علم النفس الجنائي وحجم المادة العلمنفسية ضئيل جداً لسببين : 1ـ عدم تطور علم النفس وقت صدور الكتاب ولم تكن له قاعدة معلوماتية مكتملة , كذلك به نقص في الجوانب التطبيقية . 2ـ إن المؤلف رجل قانون يغلب عليه تخصصه الأصلي . ـ قدم ( هانز ايزنك ) كتابة الشهير ( الجريمة والشخصية ) ويعتبر هذا الكتاب أول تنظير متكامل لموضوع الجريمة . ـ الجريمة : هي سلوك ينتهك القواعد الأخلاقية التي وضعت لها الجماعة جزاءات سلبية تحمل صفة رسمية . وهي السلوك الذي تحرمه الدولة لما يترب عليه من ضرر على المجتمع والذي تتدخل لمنعه بعقاب مرتكبيه 0 ـ المجرم : هو الفرد الذي ينتهك القوانين والقواعد الجنائية في مجتمع ما مع سبق الإصرار, أو هو الشخص الذي يرتكب فعلاً غير اجتماعية سواء كان بقصد ارتكاب جريمة أم لا0 ويشمل هذا المعنى كل من ينتهك الأعراف أو يتصرف على نحو يخالف المعايير الاجتماعية . ـ الاستجابة والسلوك : الاستجابة ـ هي كل ما يصدر عن الشخص من أنواع السلوك مادية أو رمزية يميل عن طريقا إلى تحقيق امكانياته أو خفض توتراته التي تهدد تكامله ووحدته . السلوك ـ يشير إلى كل ما يصدر عن الفرد من تغيرات في مستوى نشاطه في لحظه معينه . ويتسع مفهوم السلوك ليشمل كل أنواع النشاط التي تصدر عن الفرد . والتي ربما تتمثل في نوع النشاط الحركي العضلي أو الفسيولوجي أو الرمزي (اللفظي أو الاشاري ). ـ يمكن أن تصنف أنواع السلوك على أساس درجة تدخل إرادة الشخص في إحداثها على نوعين من النشاط هما : 1ـ النشاط الإرادي ـ كالحركة الإرادية والكلام و التذكر ومواصلة التفكير من أجل حل مشكلة معينه أو الامتناع إرادياً عن الحركة أو الامتناع عن الانتقال من موضع إلى آخر . 2ـ النشاط اللاإرادي ـ مثل الحركات اللاإرادية المنعكسة لدى الشخص السوي أو المرضية لدى بعض فئات المرضى أو زيادة إفراز بعض الغدد أو نقصانها . يمكن تصنيف أنواع السلوك على أساس المدة بين صدورها وبين التنبيه الذي أثارها إلى نوعين هما : 1ـ استجابات مباشرة ـ وهي التي تصدر عقب التنبيه مباشرة أو بعد فترة زمنية قصيرة من التنبيه . 2ـ استجابات غير مباشرة وهي التي يفصل بينها وبين التنبيه فترة زمنية معينه ربما تطول أو تقصر . ـ يمكن تصنيف أنواع الاستجابات سواء مباشرة أو غير مباشرة من حيث السواء مقابل الشذوذ على أساس محورين هما : 1ـ إحصائي ويتمثل في درجة الندرة في مقابل الشيوع الإحصائي . 2ـ وظيفي ويتمثل في درجة الانحراف في مقابل السواء والاعتدال . ـ السلوك الإجرامي : هو أي سلوك مضاد للمجتمع وموجه ضد مصلحته العامة , أو هو أي شكل من أشكال مخالفة المعايير الأخلاقية التي يرتضيها مجتمع معين ويعاقب عليها القانون . ( أذا كانت الجريمة هي مسمى الفعل الإجرامي فإن السلوك الإجرامي هو ممارية هذا الفعل ). ـ الانحراف : هو عدم مسايرة أو مجاراة المعايير الاجتماعية السائدة في المجتمع . أو هو الابتعاد أو الاختلاف عن خط معين أو معيار محكى . ـ الجنوح : أية انتهاكات للقانون يقوم بها الأشخاص الصغار أو الأحداث وتعد أقل خطورة . (مفهوم الانحراف أعم وأشمل من مفهومي الجريمة والجنوح) . ـ الشذوذ : هو الانحراف عما هو عادي أو البعد عما هو سوي ويعد الشذوذ حالة مرضية . ـ العودة للإجرام : ميل بعض المجرمين الذين سبق الحكم عليهم من قبل لارتكابهم جرائم معينه إلى العودة لممارسة سلوكهم الإجرامي مره اخرى . ( لا يعتبر الجاني المحكوم عليه في جريمة جديدة عائداً ما لم تكن العقوبة الصادرة ضده بسبب الجريمة السابقة قد نفذت ). ـ المجرم العائد : هو المجرم الذي سبق إيداعه السجن من قبل بحكم . ( لا يعتبر الجاني الذي المحكوم عليه في جريمة جديدة عائداً ما لم يكن قد نفذت عليه العقوبة الصادرة ضده فعلاً لسبب الجريمة السابقة ). ـ يرى بسليل وجوزبروك أن التعريفان للعودة للإجرام والمجرم العائد ناقصان لأن العود لا يقتصرعلى حالة من حكم عليه إذ يتجاوز نطاق الجرائم الثابتة بحكم قضائي , ويتعداها للدلالة على حالة الإصرار على ارتكاب الجرائم سواء حكم فيها أم لم يحكم . ـ الجريمة المنظمة : هي السلوك الإجرامي المضاد للمجتمع الذي يقوم به أعضاء تنظيم إجرامي معين ويتم في إطار هذه التنظيمات الإجرامية تقسيم العمل وتحديد الأدوار ووضع تسلسل للمكانة والسلطة ويكون لديهم علاقات بأشخاص لحمايتهم . ـ العقوبة : من الناحية القانونية هي الجزاء السلبي الذي يتم في صورة عدوانية تعبر عن الاستهجان للسلوك الإجرامي وتقوم كأداة للضبط الاجتماعي . ( ينبغي أن تتوقف العقوبة على طبيعة السلوك الإجرامي وظروفه وعوامله وأسبابه وتوقع النتائج المحتملة التي يمكن أن تترتب على تنفيذها .
ـ خصائص السلوك الإجرامي كما أوضح هول كما يلي : 1ـ الضرر وهو المظهر الخارجي للسلوك . 2ـ أن يكون السلوك الضار محرماً قانوناً بالنص . 3ـ لا بد من وجود تصرف يؤدي إلى وقوع الضرر سواء ايجابي أو سلبي عمدي أو غير عمدي . ويقصد بذلك توفر عنصر الإكراه . 4ـ توفر القصد الجنائي أي وعي الفرد التام بما أقدم عليه من سلوك إجرامي ومسئوليته عنه . 5ـ يجب أن يكون هناك توافق بين التصرف والقصد الجنائي . 6ـ يجب توافر العلاقة الفعلية بين الضرر المحرم قانوناً وسوء التصرف أو السلوك حتى يمكن تجريمه . 7ـ يجب النص على عقوبة للفعل المحرم قانوناً . ( هذا مبدأ الشريعة الذي يقرر أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص , والشريعة الإسلامية هي أول من أرست هذه الخصائص أو الأركان الأساسية للجريمة بشكل واضح لا يحتمل اللبس ) .
ـ علم الإجرام هو العلم الذي يهدف للتحقق من المبادئ العامة التي تتعلق بالإجراءات القانونية وفهم السلوك الإجرامي ومكافحة الجريمة من خلال الإجراءات الوقائية والعلاجية .
ـ العلوم القانونية والجنائية التي تتعلق بعلم الإجرام ( سوذرلاند وكيرزي ) هي : أولاً : العلوم القانونية والجنائية وهي : 1ـ علم اجتماع القانون ـ يهدف إلى التحقق من العوامل الثقافية والبيئية والاجتماعية التي توضع في ظلها التشريعات والقوانين للضوابط الأمنية والجنائية , ومحاولة فهمها وتحليلها , ويهتم بالبناء القانوني من الناحية الوظيفية وآثاره على البناء الاجتماعي , ودراسة المؤثرات التي تؤدي إلى تغييره وتطويره . أو هو العلم الذي يبحث في كافة الظواهر الاجتماعية التي يقوم عليها التشريع الجنائي . 2ـ علم العقاب : يحاول الاهتمام بضبط الجريمة ومكافحة كافة أشكال السلوك الإجرامي من خلال بحث الإجراءات التي يرى المجتمع إتباعها ردعاً للسلوك الإجرامي . 3ـ علم أسباب الإجرام : يهدف إلى تحديد الجوانب العلمية الخاصة بمسببات ظهور السلوك الإجرامي وأهم العوامل المسئولة عن ذلك . 4ـ علم القانون الجنائي : يهتم بدراسة الجريمة في ضوء مفهوم القانون لها على أنها مجموعة من الأفعال التي نص القانون على تحريمها , وحدد لفاعلها عقوبات معينه . القانون في علم القانون الجنائي هو المعيار الثابت الذي يضفي طابع الجريمة على كل سلوك منحرف مضاد للمجتمع ويتطلب التجريم والعقاب .
ثانياً : مجال العلوم الفسيولوجية والبيولوجية وهي : يخدم عدة علوم تمد علم الإجرام بوقائع مهمة حول التكوين البيولوجي والوظائف الفسيولوجية للمجرمين ومن هذه العلوم : ـ علم الحياة ـ علم وظائف الأعضاء الطب البشري ـ الوراثة ـ علم الأجناس البشرية وغير ذلك من علوم ترتبط ببناء الجسم ووظائفه الفسيولوجية .
ثالثاً : مجالات التحقيق الجنائي : ومن المجالات التي يهتم بها علم الإجرام : ـ الطب الشرعي ـ الكيمياء الجنائية ـ التصوير الجنائي ـ المباحث الفنية الخاصة بالكشف عن الجريمة مثل أساليب وطرق حفظ بصمات المجرمين .
رابعاً : مجالات العلوم النفسية والاجتماعية : وهي التي تهتم بالسلوك الإجرامي من منظور أن الجريمة تمثل مشكلة لها جذورها النفسية والاجتماعية . ومن أهم هذه العلوم : 1ـ علم الأنثروبولوجيا الثقافية : يهتم بإجراء الدراسات العلمية المقارنه عن مفهوم الجريمة وفكرة العقاب بين مختلف الشعوب خاصة في المجتمعات البدائية النائية . 2ـ علم الاجتماع الجنائي : يهتم بدراسة كافة الظواهر الإجرامية في المجتمع . 3ـ بعض العلوم النفسية التي تسهم في الكشف عن السلوك الإجرامي الخاص ببعض أنماط الشخصية : مثل علم النفس العلاجي ـ علم نفس الشواذ ـ الطب النفسي الذي يسهم بصورة خاصة في الكشف عن العلاقة بين الجريمة ومختلف أشكال الاضطرابات العصابية والذهانية . 4ـ علم النفس الجنائي : وهو أحد فروع علم النفس التطبيقي التي تقوم على معالجة الجريمة كظاهرة نفسية ترجع إلى سوء توافق الفرد النفسي مع البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها . 5ـ بعض الفروع النفسية المتخصصة القائمة على دراسة السلوك الإجرامي : وهي التي ساهمت في التحقق من فروض علمية لها قيمتها في الكشف عن الأسباب النفسية للجريمة والتطبيقات العلاجية الإصلاحية والوقائية . ومن هذه العلوم : ـ علم النفس الفردي ـ التحليل النفسي ـ العلاج الجمعي والإرشاد النفسي ـ اُسس تطبيق العقاب ومعاملة المنحرفين والجانحين . 6ـ علوم إنسانية واجتماعية : وهي تساهم في الكشف عن العوامل البيئية الاقتصادية والسياسية والسكانية التي يمكن أن تحدد معالم شخصية المجرم أو الجانح مثل علم الجغرافيا والاقتصاد والسياسة والإحصاء الاجتماعي وعلم تخطيط المدن وتوزيع السكان .
ـ لكثرة المناهج المستخدمة في علم النفس أمكن تقسيمها إلى عدة تصنيفات منها : التصنيف حسب بعد الزمن ( المنهج التاريخي , والمنهج الواقعي , والمنهج التنبؤي ) . التصنيف حسب حجم المبحوثين ( منهج دراسة الحالة , منهج العينة , منهج الأصل الإحصائي العام ) . التصنيف حسب المتغيرات المستخدمة في الدراسة ( المنهج التجريبي والمنهج شبه التجريبي ) التصنيف حسب الهدف من المنهج ( المنهج الوصفي , المنهج التفسيري ) .
ـ من الأفضل لنا تصنيف مناهج البحث في علم النفس الجنائي في ضوء أهداف دراسته إلى مناهج وصفية ومناهج تفسيرية ومنهج دراسة الحالة وذلك لقبول بعض المناهج للتصنيف في أكثر من فئة حسب اُسس التصنيف .
ـ المناهج الوصفية : مهمتها الجوهرية أن تحقق فهماً أفضل للظاهرة موضوع البحث وذلك من خلال الإجابة عن تساؤل أساسي ( ماذا يحدث , وكيف يحدث ) ؟ ومن المناهج الوصفية ما يلي : 1ـ المناهج الاستكشافية : تتمثل في الإجراءات التي يقصد بها إلقاء الضوء على أهم جوانب إحدى الظواهر . وتهدف إلى اكتشاف أهم المتغيرات التي ترتبط بظاهرة معينة أو يتوقع أن ترتبط بها . يستعين الباحث في الدراسات الاستكشافية بواحد أو أكثر من أساليب البحث وأدواته مثل المقابلة ودراسة الحالة والملاحظة المنظمة والاستبيانات ذات الأسئلة المفتوحة غالباً للكشف عن أهم ملامح أحدى الظواهر الانحرافية أو الإجرامية مثل : ـ أهم دوافع الإقبال على تعاطي المخدرات ـ أهم المشكلات الإدراكية والوجدانية والحركية للمتعاطين ـ أهم الظروف التي ترتبط بجنوح الأحداث ...
2ـ الدراسات الارتباطية : ويحاول فيها الباحث أن يحدد مدى التلازم في التغير بين متغيرين أو أكثر . وتعتمد هذه المناهج على دراسة معاملات الارتباط التي تُمثل اسلوباً كمياً يعبر عن التلازم في التغير . ملاحظة : تدل العلاقة الموجبة +1 وما هو أقل منها على أن العلاقة طردية بين المتغيرين حيث أن الزيادة في المتغير الأول تلحقها زيادة في المتغير الثاني . العلاقة السالبة -1 وما هو أكبر منها تدل على العلاقة العكسية بين المتغيرين حيث أن الزيادة في أحد المتغيرين تقترن بانخفاض في المتغير الثاني . تدل العلاقة الصفراوية أو غير الدالة إلى عدم وجود أي شكل من أشكال التلازم سواء السلبي أو الايجابي . ـ كلما اقترب معامل الارتباط من الواحد الصحيح كان ذلك مؤشراً على ضعف هذه العلاقة . ـ المنهج الارتباطي يظل على وجه الإجمال منهجاً وصفياً غير سببي . 3ـ الدراسات الوبائية : وهي تمثل حالة خاصة من الدراسات المسحية وان اختلفت من حيث الأغراض العلمية أو التطبيقية التي يستهدف تحقيقها ومن هذه الأغراض : ـ دراسة الانتشار أو التوزيع الاجتماعي لمرض من الأمراض النفسية الاجتماعية المختلفة أو لانحراف معين . ـ محاولة الكشف عن العلاقات القائمة فيما بين الأمراض والانحرافات وبين بعض المتغيرات البيئية الاجتماعية القائمة أو أساليب الحياة الاجتماعية الشائعة في قطاعات معينه من المجتمع . وذلك لتحديد مدى انتشار تلك الظواهر المرضية أو الإنحرافية أو الإجرامية , وتحديد التاريخ الطبيعي لبدايات حدوثها , وتحديد مدى الأخطار المترتبة عليها للفرد أو للمجتمع ووضع الاُسس اللازمة لصياغة سياسات أو برامج معينة للوقاية من هذه الأخطار ...
ـ المناهج التفسيرية : وتحاول التعمق فيما وراء الظواهر التي تقبل الملاحظة والبحث عن أسباب حدوثها . فالتفسير يعين الباحث على معرفة لماذا تحدث ظاهرة معينة على النحو الذي تحدث به ؟ ولماذا تستمر في الحدوث ؟
يمكن تقسيم المناهج التفسيرية إلى قسمين : 1ـ المناهج التجريبية 2 ـ المناهج شبه التجريبية المناهج التجريبية : هي التي تقوم على أساس الضبط التجريبي وإجراء معالجة يقوم بها الباحث للتحكم في مقدار ونوع ثلاثة متغيرات هي : ( أ ) المتغير المستقل : وهو الذي يراد معرفة تأثيره في متغير آخر وهو المتغير التابع . (ب) المتغير التابع : وهو الذي يراد قياس درجة تأثره بالمتغير المستقل . (ج ) المتغيرات الدخيلة : وهي المتغيرات التي يراد عزل أثرها عن تأثير المتغير المستقل .
بعض طرق تصميم البحوث التجريبية : 1ـ التصميم البعدي على مجموعتين : استخدام مجموعة من المبحوثين متكافئة ومتساوية في معظم خصالها الشخصية , وتستخدم على الأقل مجموعة تجريبية واحدة واُخرى ضابطة مكافئة لها تماماً في خصال أفرادها وفي كافة ظروف التجربة فيما عدا التعرض للمتغير المستقل . 2ـ التصميم القبلي البعدي على مجموعة واحدة : ويستخدم مجموعة واحدة من المبحوثين تجريبية و ضابطة في نفس الوقت . ويتميز هذا النوع من التصميمات التجريبية بأنه يحل مشكلة اختيار مجموعتين تجريبية وضابطة متكافئتين . من عيوب هذا التصميم أن الفرق الذي نجده ربما لا يرجع إلى المتغير المستقل الذي ندرس أثره ولكن إلى عوامل اُخرى تعرض لها المبحوثين بين مرتي القياس ولم يستطع المجرب ضبطها لذلك يُنصح بأن تكون الفترة الزمنية ما بين القياسين قصيرة قدر الإمكان . 3ـ التصميم القبلي البعدي على مجموعتين ويشمل مزايا التصميمين السابقين . من أمثلة الدراسات التجريبية : دراسة أثر تعاطي المجموعتين للكحوليات المختلفة على بعض العمليات النفسية كالانتباه والإدراك , ودراسة أثر السجون لفترات مختلفة على شخصية المجرمين , ودراسة اثر العقاب على المجرمين أو الجانحين في الإصلاح .
المناهج شبه التجريبية : ( لتجنب المساس بالنواحي الأخلاقية ) وفيها تتم المقارنة بين مجموعتين أحداهما تجريبية ( أو أكثر ) تتعرض لخبرة أو تأثير منظم لأحد المتغيرات المستقلة دون أن يكون الباحث مسئولاً عن ذلك , والمجموعة الثانية ( أو أكثر ) ضابطة لا تتعرض لهذه الخبرة أو لا تتعرض لتأثير المتغير المستقل . هذه المناهج شبه تجريبية لأنه لا تتوفر فيها كل خصائص الضبط التجريبي وأغلب البحوث التي تتم في مجال علم النفس الجنائي تستخدم المناهج شبه التجريبية . من أمثلة هذه الدراسات دراسة الفروق في السمات الشخصية بين المجرمين العائدين للجريمة والمجرمين الذين يرتكبون الجريمة لأول مره . ـ في علم النفس الجنائي يجب أن تشمل الدراسة العديد من المعلومات المتعلقة بالفرد ومنها تاريخ حياة المجرم والحالة الصحية والعقلية لأفراد اُسرته ونوع العلاقات السائدة بين أفرادها والتاريخ الدراسي للمنحرف وقدراته العقلية واستعداداته الخاصة وميوله واتجاهاته وحالته الصحية وسماته الشخصية وغير ذلك من معلومات . ـ من المصادر التي يمكننا أن نستقي منها كافة المعلومات السابقة ما يلي : 1ـ السلوك الحالي للمنحرف : ويتضمن ملاحظة السلوك وتطبيق مختلف المقاييس والاختبارات النفسية .... 2ـ الوثائق الشخصية للمجرم : وتتضمن الرسومات والخطابات والصور والموضوعات الحره والمذكرات الشخصية . 3ـ السجلات المدرسية والحكومية : كسجلات المدرسة والعمل والشرطة والقضاء وكلها تحوي معلومات صادقة ولها دلالتها . 4ـ ذكريات المجرم عن حياته : وفيها يُسأل المجرم عن ذكرياته . 5ـ معلومات الآخرين عن حياة المجرم : وتتضمن كل الآثار التي تركها المجرم فيمن اتصلوا به في حياته وتعاملوا معه والتي يذكرها الآخرون عنه , وكلما بعدت المدة التي تمت فيها الصلة بين صاحب الحالة التي تدرسها والمتحدثين عنه قلت أهمية مثل هذه المعلومات . 6ـ مصادر اُخرى للمعلومات : تشمل دراسة الآباء والإخوة والأقارب والزملاء والأصدقاء والبيئة الثقافية .
أساليب جمع البيانات : 1ـ الإحصاءات الجنائية المتاحة : وهي تُعد نقطة البداية في كافة الدراسات التي تتم وهناك صعوبات عامة تتعلق بها من أهمها ما يلي : أـ لكل دولة طريقتها في تعريف الجريمة وإحصائها . ب ـ تقسيم الدولة للجرائم إلى جنايات وجُنح ومخالفات غير متفق عليه في حد ذاته بين الدول وهو يتباين تبعاً لعادات وتقاليد كل شعب . ج ـ الإحصاءات الخاصة بالسلوك الإجرامي لا تشمل إلا الأفعال التي تصل إلى علم رجال الشرطة والقضاء وهناك الكثير من الجرائم غير المنظورة .
2ـ الاستخبارات : وهي نوع من المقابلة المقننة ويتكون كل منها من مجموعة من الأسئلة أو العبارات التقريرية المطبوعة على بعض الأوراق غالباً ويجيب عنها المبحوث بنفسه ( بالكتابة غالباً , وشفوياً أحياناً )في إجابات محدده مثل نعم , لا , موافق , غير موافق . وندور الأسئلة حول جوانب تتعلق بسمات شخصية المبحوث أو بسلوكه في المواقف الاجتماعية . ـ قد يكون الاستخبار اُحادي البعد أي يقيس سمه واحدة . ـ وقد يكون متعدد الأبعاد أي يقيس مجموعة من السمات في نفس الوقت .
3ـ المقابلة : يمكن تصنيفها حسب الهدف منها إلى نوعين هما : 1ـ المقابلة الاستفهامية : يسعى القائمون بالمقابلة إلى فهم قدر معين من المعلومات عن خصال الشخصية . 2ـ المقابلة العلاجية : ويهدف به إلى التأثير في عدد من العمليات النفسية لدى بعض المجرمين ذوي الاضطرابات السلوكية لشفائهم أو التخفيف من اضطراباتهم . ويمكن تصنيف المقابلة إلى نوعين : 1ـ المقابلة المقننة : وتتكون من أسئلة محددة ومعده من قبل وتوجه بطريقة واحدة وحسب ترتيب واحد بشكل يقلل من احتمال إغفال بعض جوانب السلوك المهمة في التقويم , وقد أثبت هذا النوع من المقابلة فائدته في عملية اختبار الأفراد للوظائف المختلفة وفي البحث العلمي . 2ـ المقابلة غير المقننة : لا تتضمن أسئلة محدده سلفاً بل تترك أسئلة المقابلة للذي للاخصائي النفسي وقد أثبت هذا النوع فائدته في التشخيص الاكلينيكي والإرشاد النفسي , لكن من أكثر عيوب هذا النوع أنه لا يتيح فرصة المقارنة بين الأشخاص في سمات شخصياتهم أو سلوكهم ت\نظراً لاختلاف مضمونها .
4ـ الملاحظة : لها تقدير أساسي في تقدير السمات الشخصية . وأثناء الملاحظة لا يكون الأشخاص مدركين وجود المُشاهد , لذلك يناسب هذا الأسلوب الأطفال أكثر من الكبار . ـ أشار جلفورد إلى ثلاثة أنواع من الملاحظة هي : أ ـ أسلوب العينة الزمنية : وتكون الملاحظة لفترة زمنية محددة ( توان , ساعات , يوم ، شهور .. ) وفي هذه الحالة يتم تسجيل مجرد ظهور أو عدم ظهور استجابة معينة أو فعل معين , أو يتم القيام بتقدير كمي للأفعال الملاحظة . ب ـ تكرار الحدوث : فيها يتم اختيار أشكال محددة من السلوك ونرى مدى تكرار حدوثها خلال فترة زمنية قد تطول وقد تقصر . ج ـ المذكرات والتقارير اليومية : وهنا يقوم الشخص بنفسه بكتابة تقرير عن سلوكه في مواقف مختارة , وخطورة هذه التقارير هي في بعدها عن الأسلوب العلمي السليم .
5 ـ مقاييس التقدير : هي مقاييس كمية تستخدم لتقدير بعض الخصال السلوكية لدى مجموعة من الأشخاص بواسطة بعض الباحثين المدربين ويتم ذلك غالباً أثناء الملاحظة أو المقابلة , كما يمكن للشخص بنفسه بتقدير درجته على بعض السمات .
6ـ الاختبارات الإسقاطية : ويمكن بواسطتها الكشف عن دوافع الفرد ورغباته باستخدام مثيرات غامضة وغير متشكلة إلى حد ما ويقوم الفرد بتفسيرها . ومن أهم خصائص هذه الاختبارات : أ ـ أن الموقف المثير للفرد غير متشكل وناقص التحديد . ب ـ أن الفرد يستجيب دون أن يكون لديه أي معرفة بكيفية النظر إلى هذه الاستجابات وتقديرها وعليه لا يستطيع تزييف استجابه أو تلفيقها . ج ـ إنها تمثل نزعه من جانب الفرد ليعبر عن أفكاره ومشاعره في تشكيل المادة غير المتشكلة نسبياً . د ـ إنها لا تقيس جوانب جزئية من الشخصية لكنها تحاول أن ترسم صورة عن الشخصية ككل ودراسة مكوناتها وما بينها من علاقات ديناميكية .
ــ من أشهر الاختبارات الإسقاطية انتشاراً : 1ـ اختبار تفهم الموضوع ( تات ) : من إعداد هنري موراي ويتكون من 20 صورة تتضمن شخصاً أو شخصين في مواقف مختلفة يقوم المبحوث بتأليف قصة عن كل صورة ثم يقوم الباحث بتفسير القصص لمحاولة استشفاف ميوله ورغباته وحاجاته ... 2ـ اختبار بقع الحبر ( رورشاخ ) : ويتكون من عشر صور بكل منها بقعة متماثلة الشكل وتقدم للمبحوث واحده بعد الاخرى ويطلب منه أن يقول ماذا يرى فيها وتسجل الاجابات كما يقولها ــ رغم شيوع استخدام الاختبارات الإسقاطية إلا أن مؤشرات ثباتها وصدقها ضعيفة لذلك نتحفظ على استخدامها في قياس الشخصية . 7ـ قياس الذكاء والقدرات العقلية : وهي التي تمكن الاشخاص من التعلم وتذكر واستخدام المعلومات بطريقة ملائمة . يرى البعض أن الذكاء الإنساني يتضمن قدرتين : الاولى : عامة وتتمثل في القدرة على استخلاص العلاقات وتظهر في كل أوجه النشاط العقلي للفرد . الثانية : نوعية وهي المسئولة عن عدم تساوي درجات الفرد الواحد من اختبار لآخر . ـ في مقابل ذلك ينظر بعض العلماء إلى القدرات العقلية على أنها تنتظم في تدرج هرمي يمضي في ثلاث مستويات هي : 1ـ المستوى النوعي أو الخاص ويتمثل في القدرات الخاصة . 2ـ مستوى القدرات الطائفية أو تجمعات للقدرات الخاصة . 3ـ مستوى القدرة العقلية العامة . ـ ومن أهم مقاييس الذكاء مقياس بينيه( بتحويل العمر العقلي إلى نسبة الذكاء وذلك بقسمة العمر العقلي على العمر الزمني وضرب الناتج في 100 . ـ مقياس الذكاء لوكسلر خاصة لقياس الراشدين , ويشتمل مقياس وكسلر على مجموعتين من المقاييس الفرعية هي : 1ـ مجموعة المقاييس اللفظية مثل المعلومات العامة والمفردات وسلاسل الأرقام والفهم العام . 2ـ مجموعة المقاييس الأدائية وتشمل ترتيب الصور وتكميلها وتصميم المكعبات . ـ من أهم مزايا مقياس وكسلر للراشدين أنه يمكن من الحصول على أكثر من مقياس للذكاء كالمقياس اللفظي والمقياس العملي . ـ هناك مجموعة من المقاييس الجماعية التي تستخدم مع الأعداد الكبيرة وهي تتضمن نوعين من المقاييس هما : أ ـ مقاييس لفظية مثل اختبار ألفا الذي يستخدم مع الذين يستطيعون القراءة والكتابة باللغة الإنجليزية . ب ـ مقاييس غير لفظية : تستخدم مع الاميين مثل اختبار بيتا , واختبار المصفوفات المتدرجة لرافن .
سادساً : المشكلات المنهجية في دراسة السلوك الإجرامي : 1ـ عدم دقة الإحصاءات الجنائية : هناك ثلاث قنوات أساسية للإحصاءات الجنائية كما حددتها سامية الساعاتي هي : أـ إحصاءات الشرطة : ويطلق على هذا النوع ( إحصاءات الجرائم المعروفة للشرطة ) خلال العام . وتوجه لهذه الإحصاءات انتقادات تقلل من قيمتها للأسباب التالية : ـ كثير من الجرائم لا يكتشفها أحد مثل ترويج المخدرات وتعاطيها والعلاقات الجنسية الشاذة وبعض المعاملات المالية فلا تُذكر في إحصاءات الشرطة . ـ قد تكون إحصاءات الشرطة مبالغ فيها إذ ربما يبلغ الأهالي عن حوادث ربما لا تُعد جريمة من الناحية القانونية , كما قد يحدث تصالح بشأنها أمام الشرطة ورغم ذلك تدون في المحاضر . ـ هناك جرائم يكتشف ارتكابها لكن لا أحد يبلغ الشرطة عنها للبعد مثلاً عن المشاكل أو خوفاً على السمعة . ـ هناك جرائم يعرف مرتكبيها وتبلغ الشرطة عنها لكنها لا تُسجل في المحاضر لأسباب عديدة ـ أهمها مكانة الجاني والمجني عليه الاجتماعية وشيوع الرشوة والفساد بين رجال الشرطة . ـ هناك جرائم يتم التعرف على مرتكبيها دون أن يقبض عليهم لاختفائهم أو هروبهم للخارج . ب ـ إحصاءات المحاكم : وهي الإحصاءات السنوية الخاصة بالحالات التي قدمت للمحاكم وعدد الذين اُدينوا منهم , هذه الإحصاءات قاصرة وأقل قدرة من إحصاءات الشرطة للأسباب التالية : ـ تبرئ المحاكم بعض الأحيان مجرمين لأسباب عديدة منها عدم حصول الشرطة على إذن من النيابة وبالتالي لا تحصي المحاكم مثل هذه الجرائم . ـ ليس بالضرورة تقديم كل مجرم للمحكمة لأن الشرطة لا تقبض على كل مجرم . ـ تستند إدانة المتهمين إلى عوامل عديدو منها توافر الأدلة وكفاءة الشرطة في تتبعهم وظروف الجريمة والظروف الاجتماعية المحيطة بها ( الثأر ) . ج ـ إحصاء السجون : وتعد أكثر دقة في البيانات التي تقدمها عن خصائص المجرمين المودعين يها نظراً لوجودهم بها . مع ذلك فإن إحصاءات السجون أقل الإحصاءات دقة من حيث تقديم بيانات عن حجم الجريمة في المجتمع وازديادها وانخفاضها . لهذا فغن إحصاءات الشرطة تعد أفضل الإحصاءات في إعطاء بيانات عن حجم الجريمة في المجتمع . 2ـ عدم استناد البحوث إلى نظرية علمية متماسكة . 3ـ صدق البيانات التي يتم الحصول عليها : فالبعض يقلل من قيمة تلك النتائج ويشكك في صدقها لاعتبارات عديدة منها : ـ عدم الثقة في بيانات المسجونين لقلة صدقهم واعتبارهم ذلك إعادة للتحقيق معهم لذلك لابد من إقامة علاقة طيبة ما بين الباحث والمسجونين . ـ عدم استخدام مجموعات ضابطه : فذلك يؤدي إلى الحصول على بيانات عن خصال المجرمين وسماتهم ولكن لا يمكن تحديد ما إذا كانت هذه السمات أو الخصال ينفرد بها المجرمون أم هي خصال وسمات عامة بين المجرمين وغير المجرمين . ـ ندرة الدراسات المتكررة : ذلك يجعل من الصعب التحقق من نتائج الدراسات السابقة . 4ـ كفاءة الأدوات المتاحة : الاستفادة من أدوات البحث وأساليب جمع البيانات مازالت محدودة وذلك للاعتبارات التالية : أ ـ إن معظم الأدوات والأساليب قننت على الأسوياء أو المرضى النفسيين ولم تقنن على المجرمين . ب ـ قليل هي الأدوات التي صممت بهدف البحث في علم النفس الجنائي . ج ـ اعتماد بعض الباحثين على باحثين مساعدين مبتدئين مما يقلل الثقة في البيانات التي تم الحصول عليها . د ـ بعض الأدوات والأساليب صممت وقننت في ثقافات غربية تختلف عنا في تحديد ماهية الجرائم ودلالاتها . 5ـ عدم التمثيل الجيد لعينات المجرمين : فلدينا مجرمين خارج السجون لديهم سمات شخصية يصعب الوصول إليهم .
النظريات البيولوجية ( التفسير العضوي البيولوجي ) ـ يعتبر سيزار لامبروزو رائد علم الإجرام الحديث لتأكيده أهمية الأسباب البيولوجية في ارتباطها بالجريمة ووضعه تصور يشمل بعض الاعتقادات التي صاغها وهي : ـ يؤلف نسبة من المجرمين نمطاً ولادياً إجرامياً , فالمجرمون أقل إرتقاء ونمواً من غير المجرمين , ولديهم قصور في الجوانب الجسمية و عول على تفسيره هذا على أوجه الشبه التي توجد بين المجرمين والإنسان البدائي والمرضى العقليين . ـ المجرمين يمكن تمييزهم من غيرهم على أساس مختلف جوانب الشذوذ التشريحية مثل صغر حجم الجمجمة وكبر الأذنين والخصائص الجنسية الشاذة وضخامة الفكين وبروز عظام الفكين وضيق الجبهة وانحدارها . ـ ليست السمات الشاذة هي سبب الجريمة في ذاتها ولكنها تكشف عن الشخصية التي لديها الاستعداد الإجرامي وتعد هذه الشخصية رده لنمط متوحش أو نكوص لحالة انحطاط وهما السببان الرئيسان للجريمة . ـ إن المرأة ليس لديها استعداد أولي للجريمة وإن حدث فذلك انحراف عن فطرتها . ـ لا يستطيع الفرد الذي ينتمي إلى النمط الإجرامي أن يفلت من ارتكاب الجريمة أو السلوك الجانح إلا إذا توفرت له الفرصة ليعيش في ظروف خاصة مواتية .
وراثة الجينات لدينا هنا افتراض أن بعض الخصائص الموروثة تعرض أصحابها أن يسلكوا بطرق أو أساليب إجرامية . فكيف تبرز هذه الجينات الوراثية ؟؟ ـ حدد الباحثون الاختلال الوراثي مثل الكروموسوم الزائد المفترض أنه يؤدي للسلوك المرضي أو للاختلال العقلي . ـ أشارت الدراسات أن الاختلال الوراثي سبب ممكن لبعض حالات السلوك الإجرامي أو المضاد للمجتمع . ـ هناك دراسات أشارت إلى أن أكثر المساجين لديهم كررموسوم زائد . ـ من المحتمل أن يحدث للخلية الملقحة شذوذ كروموسومي لكروموسوم زائد( إما x أو y ). ـ تم تحديد الكروموسوم الزائد الذي يسمى xyy عام 1961 في انجلترا وكان من سمات صاحب هذا الشذوذ الكروموسومي أن طوله فوق المتوسط وذكاءه أقل من المتوسط ولديه سلوك عدواني أو سلوك مضاد للمجتمع . ـ أثبتت الدراسات أن معدل حدوث الشذوذ الكروموسومي xyy أعلى في جمهور المساجين مقارنة بالجمهور العام ولدى الذكور المتأخرين عقلياً الذين يقيمون في مؤسسات الرعاية . أوضحت دراسة قام بها ( وتكن ) عام 1976 م أن بعض الرجال الذين يوجد لديهم الكروموسوم xyy سجلت ضدهم انتهاكات قليلة ضد القانون وارجع الباحثون الفرق في الحالات إلى نسبة الذكاء المنخفضه للأشخاص الذين يحملون الشذوذ الكروموسومي .
المحددات التكوينية ( نمط بنية الجسم ) ـ حاول الباحثون الربط بين أنماط بناء الجسم وارتكاب أشكال معينة من الجرائم ودراسة الأنماط فوضعوا نظام وصفي يقسم الناس إلى فئات محددة طبقاً لبناء وتكوين الجسم ووضع وصف للخصائص الجوهرية التي تميز كل فئة أو نمط . ـ افترض ابوقراط أن هناك أربعة متغيرات جسمية (هرمونات ) موجودة بجسم الإنسان كل منها يرتبط بسيادة مزاج معين من الأمزجة الأربعة وهي(الدموي والسوداوي والصفراوي والبلغمي) فوجد أن صاحب المزاج السوداوي أو المكتئب بأن لديه الصفراء ( ذات اللون الأسود ) في الدم بنسبة كبيرة , وقد قدم جالينوس أوصاف شاملة لكل نمط ومن بعده أرنست كرتشمر ثم وليم شيلدون .
نظرية كريتشمر : حاول إقامة علاقات بين أنماط بناء الجسم وبين نمط المزاج الذي يميز كل نمط من ناحية وبين هذه الأنماط والسلوك الإجرامي . وقد قسم الناس بوجه عام إلى طبقاً لبنية الجسم إلى أربعة أنماط هي : 1ـ النمط الواهن أو الضعيف ( سائد في جرائم السرقة أو الغش البسيط ) 2ـ النمط المكتنز( يميل إلى ارتكاب جرائم الخداع والغش البسيط بصورة عامة يلي ذلك تكرار ارتكابه لجرائم العنف) 3ـ النمط الرياضي ( سائد في جرائم العنف ) 4 ـ النمط المختلط أو المشوه ( يميل إلى ارتكاب الجرائم الأخلاقية المنافية للآداب )وقد يقدم على بعض جرائم العنف ) . كما قسمهم طبقاً للأنماط المزاجية إلى ثلاثة أقسام هي : 1ـ النمط شبه الفصامي ـ وهو الذي تنتهي حالته المرضية في نهاية الأمر إلى الفصام . وأقام رابط بينه وبين النمط الواهن أو الضعيف بصفه خاصة وبينه وبين النمط الرياضي والمشوه إلى حد ما . 2ـ النمط شبه الدوري ـ = = = = = = = = = الذهان الدوري وقد ربط بينه وبين النمط المكتنز . 3ـ النمط شبه الصرعي. ـ يؤخذ عليه عدم عقد مقارنات بين مجموعة ضابطه من مرضاه ومجموعة تجريبية من غير المجرمين الذين لا يخضعون للعلاج .
نظرية شلدون : افترض وجود ثلاث أنماط أساسية لبناء الجسم هي : 1ـ النمط البطني ـ ويتميز صاحبه بضخامة أحشاء الجهاز الهضمي قياساً إلى نمو الجهاز العضلي العظمي . لهذا يتسم بالسمنة المفرطة والترهل واستدارة أجزاء الجسم . ( ويناسبه الجهاز الحشوي ) ويمتاز في حالاته الواضحة بالتساهل والميل إلى الراحة والوجود مع الآخرين والشراهة والاستمتاع . 2ـ النمط العضلي ـ يتميز صاحبه بغلبة الجهاز العضلي العظمي الوعائي بشكل يقترب من النمط الرياضي لهذا فهو يتسم بالقوة العضلية والصلابة والخشونة . ( يناسبه المزاج الجسمي)ويمتاز في حالاته الواضحة بالنشاط العضلي والقوة الجسمية وإظهار الحيوية . 3ـ النمط النحيل ـ يتميز صاحبه بضعف نمو كل من الجهاز الحشوي والجهاز العضلي لهذا يتسم بالنحافة وطول القامة ودقة تقاطيع الوجه وانخفاض سطح الصدر . ( ويناسبه المزاج الدماغي )ويمتاز في حالاته الواضحة بغلبة كبح جُماح النفس والكبت والميل إلى إخفاء المشاعر الداخلية والبعد عن العلاقات الاجتماعية . ـ لا ينظر شيلدون للأنماط السابقة على أنها كائنات بل درجات من الارتباط أو ميل نحو واحد من هذه الأنماط بحيث يغلب على بناء الجسم أو على المزاج طابع مميز . ـ قام شيلدون و جلوك بدراسة مع فريق من علماء الإجرام وقارنوا مابين مجموعة جانحين وغير جانحين واستخذوا تصنيف بنية الجسم ثلاثي الأنماط وأضافوا نمط رابع أسموه ( النمط المتوازن ) وادعى الباحثين أن 60% من الجانحين كانوا أقرب للنمط العضلي في مقابل 31% من غير الجانحين .
الاضطرابات الفيزيولوجية
افترض بعض الباحثين أن بعض الاضطرابات الفيزيولوجية التي توجد لدى بعض الناس كزيادة إفرازات الغدد الصماء أو نقصانها أو الاضطرابات في عمليات التمثيل الغذائي من شأنها أن تؤدي إلى السلوك الإجرامي أو الجنوح . والعلاقة بين الاضطرابات الفيزيولوجية والسلوك الإجرامي علاقة ذات اتجاه واحد يتجه مسارها بمقتضى قاعدة السبب والنتيجة ( أي انعدام التوازن في العمليات الفيزيولوجية لدى الفرد يؤدي إلى إفساد دوافعه و سلوكه ومن ثم يسبب ارتكاب الجرائم ) ( كما أن الاضطراب في وظائف الغدد الصماء يؤدي أحياناً إلى انحرافات عقلية خطيرة ) . ـ تبين من بعض الدراسات أن عدداً ليس بالقليل من المجرمين يعانون من عيوب جسمية ولكن قدراً ضئيل جداً من هذه العيوب هو الذي يتسم بالطابع الخطير .
ـ يُلاحظ أن التفسيرات البيولوجية للسلوك الإجرامي تلقى قبول العديد من الباحثين لسببين هما: 1ـ أنها بسيطة 2ـ أنها تحاول التمييز بوضوح بين المجرمين وغير المجرمين . لكن النظريات البيولوجية تفتقد الشمولية وهذا يقلل من قيمتها العلمية إلى درجة كبيرة . ـ كذلك من جوانب القصور في بعض النظريات البيولوجية المفسرة للسلوك الإجرامي هو فرض( الحتمية البيولوجية ( أي أن الجريمة خاصية تورث للأبناء)) الذي نادى به لامبروزو . ـ هناك علاقة بين البناء الجسمي و البيولوجي للإنسان وبين السلوك الإجرامي ولكن العلاقة ليست سببيه . ـ إن الانحراف والإجرام يتعلقان بالتصنيف الديني والثقافي في المجتمع ولا يتعلقان بالوراثة البيولوجية فقط كما نادت بذلك النظريات البيولوجية . ـ تركز النظريات الاجتماعية على دور العوامل او القوى الاجتماعية الخارجية في نشأة الجريمة . ـ نظرية الفرص الفارقة : وهي لكلوارد و اوهلن عام 1960م في كتابهما ( الجنوح والفرص ) وافترضا ان الأشخاص المنتمين إلى الطبقة العاملة في المجتمع الأمريكي يريدون تحقيق أهدافهم بالطرق الشرعية لكنهم يواجهون عقبات مثل الفروق الثقافية واللغوية , والعجز المادي , وعدم وجود فرصة وذلك ينتج إحباط شديد يجعلهم معرضين لضغوط قهرية فيلجاؤا للطرق غير الشرعية ومن ثم تظهر الجريمة . أوجه القصور في نظرية الفرص الفارقة : 1ـ إن النظرية لم تقدم تعريفات إجرائية لمفاهيمها المحورية مثل الطموح والاحباط والفرص . 1ـ لم تبين ما الذي يحدد اختيار التكيف مع الفرص المعاقة لدى المحرومين . 3ـ من الصعب ان تفسر هذه النظرية الجريمة في المجتمعات التي تسودها الأهداف المفروضة لا الأهداف المكتسبة . 4ـ نقص الدلائل الموضوعية لوصف النظرية لجنوح الأحداث . 5ـ لم تقدم تفسير لسبب الطابع التخريبي غير النفعي الذي تتسم به بعض الأعمال الإجرامية كأعمال الشغب والتخريب .
ـ التفكك الاجتماعي : في تصور محمد عارف أن هناك شكلين أساسيين للتفكك الاجتماعي هما : 1ـ اضطراب البناء الاجتماعي ويشمل ما يطرأ على الجماعات والتنظيمات من تقويض دعائمها وانعدام تكاملها وتوقفها عن النمو كما يشمل الفساد والخلل الذي يطرأ على العلاقات القائمة بين الأفراد والجماعات . 2ـ قصور الأداء الوظيفي ويشمل كل ما يعمل على إفساد الكفاية الوظيفية أو الفشل في القيام ببعض المتطلبات الوظيفية مثل الأغراض والأهداف والقيام بوظائف متعارضة الأهداف والأغراض . ـ من النظريات التي قدمت في اطار التفكك الاجتماعي نظرية ( شو ) الذي افترض ان أكبر تجمع للمجرمين والجانحين يحدث في مناطق تتسم بالتفكك الاجتماعي . ـ يؤخذ على نظرية التفكك الاجتماعي إن مفهوم التفكك نفسه يتسم ببعض التناقض وعدم التجانس في أبعاده .
ـ الصراع الثقافي : نُظر إليه أنه أحد أبعاد التفكك الاجتماعي ذات الدلالة في تفسير السلوك الاجرامي . والصراع الثقافي كما عرفه ( محمد عارف ) يعني صداما بين عناصر ثقافتين واهمها القيم والعادات والتقاليد . ـ يأخذ الصراع الثقافي صور منها الصراع بين قيم الطبقات الاجتماعية على مستوى المجتمع , والصراع بين قيم بعض الجماعات وبين قيم المجتمع العام , والصراع بين قيم الاجيال المتعاقبة . ـ من نظريات الصراع الثقافي : ـ نظرية الاهتمامات المحورية لوالتر ميلر وقد افترض ثلاث افتراضات هي : 1ـ الطبقات الدنيا تتميز يقيم خاصة 2ـ إن هذا القيم تختلف عن قيم الطبقة المتوسطة التي توجه التشريعات . 3ـ نتيجة لذلك فان مسايرة بعض قيم الطبقة الدنيا ربما يؤدي آلياً إلى انتهاك القوانين وارتكاب مختلف أشكال السلوك الإجرامي . ـ أسمى ميلر المعايير والتقاليد بالاضطراب والقسوة والعنف والإثارة والاستقلال . ـ السلوك الإجرامي لدى ميلر مسايرة لنمط ثقافي سائد يتسق مع ثقافة الطبقة الدنيا عامة . ـ وان القيم التي يتجه نحوها السلوك الإجرامي مستمد مباشرة من عملية التنشئة الاجتماعية في إطار ثقافة الطبقة الدنيا . ـ التحفظات على نظرية الاهتمامات المحورية : ـ انه يمكن تطبيقها على مدى محدود من الجرائم , وهي لا تفسر الجرائم التي يقوم بها الأفراد غير المحرومين اجتماعياً أو الأغنياء .
النظريات الاجتماعية بوجه عام تنظر للسلوك الإجرامي من جانب واحد هو الجانب الاجتماعي واعتبار هذا الجانب العامل الوحيد المسئول عن حدوث السلوك الإجرامي وذلك خطا .
النظريات النفسية
أنماط التفكير الإجرامي : وقد قدمه يوشلسون وسامينوف وقد أقاما نظريتهما أو تفسيرهما على أساس المقابلات المكثفة مع عدد صغير من المجرمين بعد أن تمت تبرئتهم بسبب اضطرابهم العقلي. ـ لم يستخدم الباحثان مجموعات ضابطة في دراساتهما وملاحظ أنهما رسما صورة نوع واحد من المجرمين تقريباً . ـ وحددا فرضهما الأس |
|
|